خصال الأولياء
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
خصال الأولياء
خصال الأولياء:
في الحديث عن مولانا الرضاعليه السلام: "ثلاث خصال من صفة أولياء اللَّه: الثقة باللَّه في كل شيء، والغناء به عن كل شيء، والافتقار إليه في كل شيء".
ولنأخذ بشرح هذه الخصال واحدة بعد الأخرى.
أما الخصلة الأولى: فهي نابعة من أنهم لا يرون وجوداً حقيقياً لغير اللَّه سبحانه حتى يركنوا إليه في مواطن ضعفهم أو أوقات أزماتهم ومصائبهم، وحسن ظنهم به وتوكلهم عليه وإدراكهم بأن ما من شيء إلا بأمره سبحانه دعاهم إلى هذا الوثوق اللامحدود والتفويض في كل صغيرة وكبيرة من فصول حياتهم إليه جل وعلا، ذلك نتيجة إدراكهم الصحيح ونظرتهم القلبية وقربهم منه والزهد في كل شيء دونه وعليه يستحيل أن يعتري صفاء نفوسهم وجلاء عقولهم سوء الطن به أو التعويل على شيء غيره.
وأما الخصلة الثانية: فهي عائدة إلى حقيقة: (ماذا فقد من وجدك وماذا وجد من فقدك) فإن أولياء وأحباء اللَّه الحقيقيين متحررون من كل أشكال الارتباط والتعلق بعالم المادة لأنهم أغنياء به سبحانه، لذلك لا يجزعون من فقدان الممتلكات الزائلة، ولا يخافون من المستقبل، ولا يشغلون أفكارهم بمثل هذه المسائل، فليس هناك غموم وأخاويف تجعلهم في حال اضطراب وقلق دائم لأنه لا سبيل لها إلى وجود هؤلاء. كما في قوله عز من قائل: ﴿لِكَيْ لَا تَأْسَوْا عَلَى مَا فَاتَكُمْ وَلَا تَفْرَحُوا بِمَا آتَاكُمْ﴾ فلم يتعلقوا بذلك اليوم الذي كان يمتلكون فيه، ولا يصيبهم غم في اليوم الذي سيفارقونه، فإن روحهم أكبر، وفكرهم أسمى من أن تؤثر فيهم مثل هذه الحوادث في الماضي والمستقبل.
وأما الخصلة الثالثة: فهي مرتكزة على واقع الإنسان القائم على الاحتياج الدائم والافتقار المستمر إلى الخالق سبحانه، فهم لا يرون لأنفسهم حولاً ولا قوة حيث لا حول ولا قوة إلا باللَّه العلي العظيم، فلا يقيمون وزناً لعمل صادر منهم وإن بلغ في العظمة محالها العليا على أنه باستقلالٍ وقدرة لهم، بل يرونه صغيراً وإنما كبر بتوفيق اللَّه تعالى وتأييده، والحاصل أن روح الافتقار إليه عزّ وجلّ حيّة في كل سلوكهم ومترجمة لكل أفعالهم وأقوالهم وشاهدة على أنهم لم تدخل إليهم افة النسبة إلى ذواتهم والاعتماد على مقدراتهم بعين الاستغناء والعياذ باللَّه.
في الحديث عن مولانا الرضاعليه السلام: "ثلاث خصال من صفة أولياء اللَّه: الثقة باللَّه في كل شيء، والغناء به عن كل شيء، والافتقار إليه في كل شيء".
ولنأخذ بشرح هذه الخصال واحدة بعد الأخرى.
أما الخصلة الأولى: فهي نابعة من أنهم لا يرون وجوداً حقيقياً لغير اللَّه سبحانه حتى يركنوا إليه في مواطن ضعفهم أو أوقات أزماتهم ومصائبهم، وحسن ظنهم به وتوكلهم عليه وإدراكهم بأن ما من شيء إلا بأمره سبحانه دعاهم إلى هذا الوثوق اللامحدود والتفويض في كل صغيرة وكبيرة من فصول حياتهم إليه جل وعلا، ذلك نتيجة إدراكهم الصحيح ونظرتهم القلبية وقربهم منه والزهد في كل شيء دونه وعليه يستحيل أن يعتري صفاء نفوسهم وجلاء عقولهم سوء الطن به أو التعويل على شيء غيره.
وأما الخصلة الثانية: فهي عائدة إلى حقيقة: (ماذا فقد من وجدك وماذا وجد من فقدك) فإن أولياء وأحباء اللَّه الحقيقيين متحررون من كل أشكال الارتباط والتعلق بعالم المادة لأنهم أغنياء به سبحانه، لذلك لا يجزعون من فقدان الممتلكات الزائلة، ولا يخافون من المستقبل، ولا يشغلون أفكارهم بمثل هذه المسائل، فليس هناك غموم وأخاويف تجعلهم في حال اضطراب وقلق دائم لأنه لا سبيل لها إلى وجود هؤلاء. كما في قوله عز من قائل: ﴿لِكَيْ لَا تَأْسَوْا عَلَى مَا فَاتَكُمْ وَلَا تَفْرَحُوا بِمَا آتَاكُمْ﴾ فلم يتعلقوا بذلك اليوم الذي كان يمتلكون فيه، ولا يصيبهم غم في اليوم الذي سيفارقونه، فإن روحهم أكبر، وفكرهم أسمى من أن تؤثر فيهم مثل هذه الحوادث في الماضي والمستقبل.
وأما الخصلة الثالثة: فهي مرتكزة على واقع الإنسان القائم على الاحتياج الدائم والافتقار المستمر إلى الخالق سبحانه، فهم لا يرون لأنفسهم حولاً ولا قوة حيث لا حول ولا قوة إلا باللَّه العلي العظيم، فلا يقيمون وزناً لعمل صادر منهم وإن بلغ في العظمة محالها العليا على أنه باستقلالٍ وقدرة لهم، بل يرونه صغيراً وإنما كبر بتوفيق اللَّه تعالى وتأييده، والحاصل أن روح الافتقار إليه عزّ وجلّ حيّة في كل سلوكهم ومترجمة لكل أفعالهم وأقوالهم وشاهدة على أنهم لم تدخل إليهم افة النسبة إلى ذواتهم والاعتماد على مقدراتهم بعين الاستغناء والعياذ باللَّه.
فواطم- المساهمات : 27
تاريخ التسجيل : 30/06/2011
الموقع : قلب الفواطم
رد: خصال الأولياء
يسلمو اختي علي الطرح
وفي انتظار جديدك
وفي انتظار جديدك
ذوالفقار- المساهمات : 170
تاريخ التسجيل : 29/06/2011
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى